كانت النظرة التي اعتلت وجوه لاعبي فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم تتنوع ما بين الفرحة المطلقة وعدم التصديق مساء الخميس بعدما نجح الفريق في إدراك التعادل 3-3 مع مضيفه خيتافي الإسباني في مباراة تاريخية امتدت إلى الوقت الإضافي بإياب دور الثمانية من مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي, وأفضت ببلوغ الفريق الألماني نصف نهائي المسابقة بعدما آل لقاء الذهاب للتعادل 1-1.
وقال أولي هونيس مدير عام بايرن ميونيخ بعدما نجح فريقه مرتين مساء الخميس في إدراك التعادل متجنباً الهزيمة أمام لاعبي خيتافي العشرة منذ الدقيقة السادسة من اللقاء "لا أتذكر أنني مررت بتجربة مباراة كهذه منذ وقت طويل جدا".
وأضاف هونيس معلقا على النتيجة "لقد حالف الحظ الفريق الشجاع، ولكن يوجد الكثير من الأمور التي يجب أن نجلس سويا ونتحدث بشأنها. كان يجب أن يكون أداؤنا أفضل من ذلك عندما لعبنا مئة وعشرة دقائق أمام فريق مكون من عشرة لاعبين".
وكانت نتيجة المباراة قاسية بالنسبة لخيتافي الذي طرد من صفوفه اللاعب روبين دي لا ريد بسبب الخشونة مع مهاجم بايرن ميروسلاف كلوزه بعد مرور ست دقائق فقط على بداية المباراة.
وكتبت صحيفة "أس" الإسبانية تعليقا على حالة الطرد هذه تقول "في أي إستاد كبير آخر في برشلونة أو مانشستر أو ميونيخ، لم يكن حكم المباراة ليتجرأ على طرد لاعب من الفريق المضيف بسبب خطأ كهذا". ورأى المحللون الرياضيون الإسبان أن حكم المباراة أخطأ مرة أخرى عندما فشل في رؤية خطأ واضح على أوليفر كان أمام مرمى بايرن مباشرة.
وبدوره وبالرغم من خبرته الطويلة جداً بدا أوليفر كان مذهولاً تماماً ولا يجد ما يقوله بعد صفارة نهاية المباراة "إنه بالضبط ما كنت أقوله في غرفة تغيير الملابس, فربما أكون قد لعبت 140 مباراة أوروبية أمام فرق مثل برشلونة ومانشستر يونايتد وريال مدريد ولكن كل هذا لا يساوي شيئا مقارنة بما مررنا به الليلة (الخميس)".
وأضاف: "عندما نلتقي من جديد بعد مرور عشر سنوات، لن يكون حديثنا عن ريال مدريد أو مانشستر يونايتد وإنما عن خيتافي .. لا أتذكر أنني سبق لي أبدا أن شاهدت أو خضت مباراة كهذه. فلم يسبق لي أن سمحت بدخول ثلاثة أهداف في مرماي ثم فزت في النهاية. لا أعرف ماذا أقول، فقد مررت بالكثير بالفعل على المستوى الأوروبي".
من ناحية أخرى أشاد الألمان بأداء فريق خيتافي في الوقت الذي أكدت فيه الصحافة الإسبانية أن خيتافي قدم أداء بطوليا ولكنه لم يكافأ عليه. وكتبت صحيفة "إل موندو" الإسبانية تقول "لو كانت هناك أي هزيمة تستحق أن تخلد في ذاكرة كرة القدم، فيجب أن تكون خروج خيتافي الأخير من منافسات دور الثمانية بكأس الاتحاد الأوروبي".