اسطورة الراليات .. لانسيا دلتا إنتغرال..

سيارة اللانسيا دلتا هي أحد المشاريع الصغيرة في هذا العالم والتي اتخذت مع مرور الزمن منحى اسطوري، لتتحول إلى قصة خرافية تتناقلها الأجيال. والسبب ليس سيطرتها على بطولة العالم لعدة سنوات فقط وإنما أيضا إلى شكلها الثوري والذي يدل على قدرة تطوير متفوقة. وكون هذه السيارة اسطورة الراليات فلا يعني انها أفضل مادخل عالم الرالي، إلا أن لها سحراً أوقع الملايين في غرام هذه التحفة.

وليس من السهل على المرء التميز بين طرازات لانسيا دلتا إنتغرال التي شاركت في بطولة العالم، إلا أن جميع السيارات تم بنائها اعتماداً على الطراز الأصلي الذي صممه المهندس الإيطالي "جورجيو جوجيارو" عام 1997 معتمداً في تصميمه على قاعدة عجلات مطورة عن سيارة فيات ريتمو.

سيارة اللانسيا دلتا الأولى التي شاركت في عالم الراليات ومصنفة ضمن المجموعة A


* أما عن أول ظهور للسيارة في عالم الراليات فكان عام 1986 وكان شكلقها قريباً جداً لسيارة الإنتاج التجاري (دلتا) وزودت بالدفع الرباعي ومحرك مؤلف من اربع اسطوانات وثماني صمامات ومزود بشاحن هواء توربيني، ويقدم المحرك قوة مقدارها 165 حصان.

سيارة اللانسيا دلتا Integrale 8V المصنفة ضمن المجموعة A


* وفي شهر نوفمبر - تشرين الثاني عام 1987 قدمت لانسيا طراز Integrale 8V ثم تبعها في مايو - أيار 1989 طراز Integrale 16V ، وكلا الطرازين زودا بإطارات أعرض وبجهاز تعليق معدل ومحركات أقوى (185 حصان لطراز Integrale 8-V و 200 حصان لطراز Integrale 16V) أما الشكل والأبعاد فبقيت مطابقة للسيارة الأصلية.

سيارة اللانسيا دلتا Integrale 16V المصنفة ضمن المجموعة A


* في شهر أكتوبر - تشرين الأول من عام 1991 قدمت الشركة أول طراز Evoluzione، ويمكن تميز السيارة الجديدة بكل سهولة إذ كانت السيارة أكثر عرضاً من سابقاتها بمقدار 15 سنتمتر لتستوعب زيادة العرض الكبير في المحاور الذي بلغ 10 سنتمتر كما تميزت بفتحات هواء كبيرة في المقدمة وجناح هواء كبير في المؤخرة، أما تقنياً فقد جهزت السيارة بنظام تعليق جديد بالكامل يتميز بنقاط تثبيت أكثر متانة ومجال حركة أطول، كما جهزت بمكابح ذات أقراص بقطر أكبر ومزودة بأربع مكابس من الألمنيوم لكل قرص، كما زود نظام المقود الهيدروليكي بمشع لتبريد الزيت. واستعمل محرك الـ 16V في سيارة الإفليوشن والذي ولد طاقة 210 حصان.

* في حزيران - يونيو 1993 قدمت الشركة طراز Evoluzione II، وكانت قوة الطراز الجديد تكمن في النظام الإلكتروني المتطور المسؤول عن إدارة المحرك ( تم استخدام حاسب مصنع من قبل شركة ماغنيتي-مارلّي ذو معالج بسرعة 8 ميغاهرتز وذاكرة تبلغ ضعف الذاكرة المستخدمة في الوحدات السابقة ECU ) كما زود جسم المحرك بحساس اشتعال"knock sensor" أكثر تطوراً وتعقيداً، واللمسة الأخيرة طالت الإطارات التي بلغ قطرها 16 إنش. إلا أن الإفليوشن 2 لم يتم تصنيفها في الإتحاد الدولي للسيارات FIA كسيارة رالي في المجموعة A مما دعى بشركة لانسيا إلى إنتاج سيارات من طراز إفليوشن 2 أكثر تمدناً وأقل شراسة، إذ تم استعمال توربينات أصغر حجماً مما قلل من فترة خمول التوربو على حساب القوة عند الدورات العالية، فكانت النتيجة سيارة أقل قوة من سابقتها لكن أكثر قدرة على الإستعمال اليومي كسيارة رياضية للتنقلات اليومية.

أما عن آخر سيارة لانسيا دلتا إنتغرال فقد غادرت مصنع الشركة في نوفمبر - تشرين الثاني 1994 ليتوقف انتاج هذه التحفة إلى الأبد.

وبمقارنة أول سيارة لانسيا دلتا مع الإفليوشن 2 يتبين للمرئ الكم الهائل من التطوير الذي خضعت له هذه السيارة خلال الثمانية أعوام، هذه الأعوام تركت أثرها على الهيكل الذي برزت عضلاته طرداً مع ازدياد قوة المحرك، فخمسة عشر سنتيمتراً زادت في عرض السيارة رافقها 30? زيادة في قوة المحرك (مازالت حتى اليوم الكثير من سيارات الرالي تعتمد نفس عرض المحاور الذي استعملته سيارة الإفليوشن 2) ، بالنسبة لجهاز نقل الحركة وعلبة السرعات وجسم المحرك فلم يخضع أياً منهم لإي تعديل في جميع الطرازات، وما يميز بين مراحل التطوير هو قوة المحرك وهيكل السيارة الخارجي .

وتميزت جميع سيارات الإنتغرال بالسرعة الفائقة والأداء الشرس، لكن طرازات الإفليوشن أظهرت ثبات مذهل على المنعطفات كما كانت تعطي لسائقها شعوراً عالياً بالثقة مصحوباً بتأدية متفوقة لمحركها المتطور.

والسبب الحقيقي في النجاح الباهر لهذه السيارة بهذا الشكل هو تغير قوانين بطولة العالم للراليات في عام 1987، حيث تم إيقاف تصنيف المجموعة B والتحول إلى المجموعة A كبديل، وكانت لانسيا تنتج للأسواق سيارتها Delta 4WD في تلك الفترة والتي كانت الأكثر ملائمة لدخول الراليات بين منافساتها، كما استفادت من قيادة العديد من ابطال العالم الاسطوريين ونجوم عالم الرالي مثل يوها كانكونن - برونو سابي - ديدي اوريول - ميكي باسنن - ماركو الن - هينري تيفونن - ولتر راؤول - كارلوس ساينز.

وبما أن لكل مجتهد نصيب أصبحت لانسيا أقوى مصنع في عالم الراليات على الإطلاق، فطوال اشتراكها في عالم الرالي قدمت لانسيا اروع السيارات واشدها منافسة، فمنذ ظهور سيارتها الشهيرة ستراتوس عام 1974- اظهرت لانسيا تعطشها للفوز محققة 17 فوز وبطولتي عالم ، ثم تلتها 037 عام 1982 والمصنفة في المجموعة B ولتحقق 6 انتصارات وبطولة عالم واحدة، تبعتها دلتا اس-4 عام 1986 احدى اقوى سيارات الرالي على الإطلاق حتى يومنا هذا ، وتبعتهم السيارة الأكثر شهرة ونجاح في عالم الرالي اللانسيا دلتا إنتغرال والتي حصدت 46* فوزا عالمياً ولتسيطر على بطولة العالم لستة سنوات متتالية**، وبذلك تصبح محصلة الانتصارات التي حققتها لانسيا كمصنع في عالم الراليات 74*** انتصاراً و11**** بطولة عالم، وبذلك اصبحت لانسيا ألمع نجمة في عالم الراليات على الإطلاق.

* الرقم القياسي لأكبر عدد انتصارات في الراليات العالمية حققته أحد الطرازات
** الرقم القياسي لأكبر عدد بطولات عالم حققته أحد الطرازات
*** الرقم القياسي لأكبر عدد انتصارات في الراليات العالمية حققه مصنع سيارات
**** الرقم القياسي لأكبر عدد بطولات عالم حققه مصنع سيارات




منقووووووووووول..

العفووووو...

مشكور على النقل الرائع

العفوووووو..

ومشكوووور على مرورك..

مشكور على الخبر الرائع وتقبل مروري

العفووو..

ومشكووور على مرورك..