عجيبة .. نقضوا عهد الأهلي ..

أكثر ما يجب أن يحرص عليه الأهلاويون حالياًَ وفي ظل هذه المرحلة الرهنة الدقيقة التي تحتاج إلى الحكمة هو التعايش مع المستجدات ومناقشة فصول الأزمة والوقوف على أسبابها وتفاصيلها ووضع سبل العلاج لها داخل البيت الأهلاوي وليس على الصحف وشاشات التلفزة كما فعل الكثير من (المنظرين) من يدعي أنه من أصحاب الحل والربط في الوقت الذي لو عاد فيه الأهلاويون إلى التاريخ لوجدوا فصولاً مماثلة من الأزمة عاشها هؤلاء ولم يتعايشوا معها بل إنهم لم يتعاملوا معها التعامل الأمثل وتركوا الجمل بما حمل.
ـ الاجتماع الشرفي وصف بأنه ناجح وكل من شارك أدلى بدلوه وأسهم برأيه ومشورته و(فضفض) عما في داخله فلماذا بعد الإعلان عن أن من لديه رأيا أو اقتراحا أو نقدا يبقيه داخل بيت الأهلي الكبير ينساق من انساق خلف أضواء الإعلام المغرية ويتجه إليها وينقض العهد الذي قطعه على نفسه وهل هناك تفسير واضح لتناقض الرؤى واختلاف الموقف أم أن لكل موقف كلمة ولكل مقام مقالا.
ـ يا هؤلاء لماذا لا تقتدون برجل إدارة الأزمات الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز في تعاطيه مع الصعاب التي تواجه الأهلي وفي حكمته في التعامل معها.. فهو لم يكن قاسيا في حكمه ولم يكن متعجلا في رؤيته ولم يلق التهم على أحد بل أراد أن يتحمل كل من له دور مسؤوليته بكل شجاعة وعلى الرغم من أن كل إدارة لها سلبياتها وإيجابياتها إلا أنه أكد أن أحمد المرزوقي يبقى الرجل الذي نجح في إعادة الأهلي بطلا وقام بدور يستحق عليه التكريم والشكر.
ـ اجتماعات كثيرة عقدها رجل الأهلي كان هدفها مصلحة الكيان، ولذا ركز على أن تكون كل الأطراف الأهلاوية شريكة في العمل الواحد من أعضاء شرف وجماهير وإعلام ومنتديات.. كان يحرص على اللقاء بهم جميعاً ليلقي الضوء على الماضي لتحديد ملامحه ثم يستشرف المستقبل ويحدد سبل العلاج وما دام أن الأهلاويين رغبوا جميعاً أو أجمعوا على التجديد، فذلك قرارهم وهو قرار إيجابي يهدف إلى ضخ دماء جديدة لديها الطاقة والحماس لخدمة الأهلي، لذا فتبعات المسؤولية يتحملها الجميع وليس طرفاً دون آخر... ومقياس اختيار المسؤولية هو المرحلة المقبلة التي تبين من يلتزم بوعوده ومن يتخلى عنها بعد أن كشفت الأيام الماضية جزءاً من هذه الصورة.
ـ ربما في الأهلي أمور كثيرة تحتاج إلى التصحيح لكن الاندفاع والهرولة نحو الإعلام وتصفية الحسابات كلها لن تجلب سوى المزيد من الأوجاع للأهلي.. فهل يظن أولئك الذين يفتون في أمور الأهلي بأنهم لامسوا الحقيقة بأحاديثهم غير المنطقية أم سكبوا المزيد من الزيت على نار الأهلي.
ـ الأهلي كنادٍ كبير مر بأحداث مر بها الكبار وهو غير مستثنٍ من الصور الحزينة التي تمر بنا كرياضيين ولكن أن يتعامل معها (بعضهم) من أهل البيت بهذه الصورة، فهو أمر أكثر حزناً لسبب واحد هو أن هؤلاء تسابقوا لإبراز أنفسهم ونسوا إبراز الأهلي وفضلوا مصلحتهم وأغفلوا مصلحة الأهلي.

مشكورعلى الموضوع

واصل ابداعاتك
و

تقبل مروري

لعفووووو..

ومشكووووووور على مرورك العذب..