ماذا يريد نور وماذا يريدون من نور؟ ؟

ما دوافع هذه اللهجة الشرسة جدا التي تواجه قائد الكتيبة الاتحادية والتي تجاوزت حدود النقد المتعارف عليه صحفيا لتصل لمنافذ الإنترنت وتحديدا المنتديات الاتحادية، وكأن هناك من يقودها بهدف (إضعاف) قوة الفريق أو التأثير بطريقة أو أخرى على سمعة اللاعب!
ـ تساءلوا عن أسباب (انخفاض) مستواه بشكل ملحوظ بالذات في نهائي الدوري أمام الهلال وأثاروا الشكوك حول الفانلة (الزرقاء) التي ارتداها نور في ليلة وداع (سام 6) حيث اعتبروا (غياب) الروح لديه في مواجهة تحديد البطل يعود إلى عامل نفسي مرتبط بتلك الوداعية.
ـ قالوا أيضا وما أكثر ما قالوا، وهو قول ليس بجديد إن أكاديميته وفرق الحواري أرهقت النجم الكبير وحدت من ذلك التألق الذي عرف به كمصدر (قوة) ترجح النمور عادة لتحقيق الفوز أو كسب بطولة، فانتقدوا هذا التصرف كسلوك، رغبة منهم في عودة (الرمز) إلى مكانه الطبيعي والحفاظ على (نجومية) ليس من السهل قبول (تنحيته) عنها.
ـ كما اتجهت التأويلات وأخبار (وكالة يقولون) إلى أن عقد حمد المنتشري وسعود كريري بالمبالغ التي حصلا عليها كقيمة عقد هي التي لعبت دورا مؤثرا في تحويل نفسية نور إلى لاعب (محبط) جدا، حتى إنه ظهر في حوار تلفزيوني سريع (مرتبكا) وكأنه بذلك يعطي انطباعا بأن هناك شيئا ما يضايقه.
ـ في الحقيقة لا أعرف ما (موقف) الكلمة وأنا أمثلها في حالتين.. هل يتطلب مني الدفاع عن (منتقديه)، لأن غايتهم (نبيلة) وهم ينظرون إليه على اعتبار أنه (قامة) كبيرة إذا سقطت سقط الاتحاد، أم الدفاع عن محمد نور من منظور معرفتي بمساحة (الحب) التي يكنها للعميد ومن خلال رؤية فنية بحتة تؤمن بأن اللاعب قابل بأن يتعرض لهزة شديدة في مسيرة حياته كلاعب وربما حماسه غير العادي في بعض المباريات يدفع به إلى الاتجاه (المعاكس) تماما، فلا يظهر بمستواه المعروف.
ـ مثل هذا الكلام الذي أدافع فيه عن النجم الكبير (محمد نور) قد لا يعجب البعض ممن قد يرون أنني أشارك في زيادة (غرور) اللاعب، وهو الذي أصبح (الكل في الكل) ولا يهتم ولا يبالي بأحد ولا يستطيع أحد مناقشته ومحاسبته إن تأخر أو غاب عن التمارين، أو معاقبته بوضعه في دكة الاحتياط.
ـ تألمت وتأثرت كثيرا وأنا أرى في المباراة السابقة جماهير (ثائرة) عليه لاحتفاظه بالكرة أكثر من اللازم أو بسبب كرة لم يحسن تمريرها لزميله أو تقاعسه في اللعب نتيجة فقد مخزونه الباقي، فلم يعجبني هذا الموقف (الغاضب) من جماهير يجب أن ترفع من معنويات (القائد) وتنمي الثقة في نفسه، خاصة أن الفريق بعد ضياعه بطولة الدوري تعرض لإحباط شديد أفقده توازنه.
ـ على كل حال.. ازدواجية السؤال المطروح حول ماذا يريد محمد نور وماذا يريدون من محمد نور؟ أعتقد أن الإجابة عنه يحددها اللاعب نفسه، إذا عرف تماما حجم مكانته عند جماهير ناديه والكرة السعودية عموما، وهذه المكانة يجب أن تلقى احتراما متبادلا عند محبيه تقوي من شوكة نجمهم المفضل وتعزز الثقة عند بقية زملائه وتحفظ له هيبته عند الفرق الأخرى، ليواصل تألقه ومن ثم يساهم في تتويج ناديه بـ(أغلى) بطولة، وليحصل في نهاية هذا الموسم على نجومية لقب (أفضل لاعب).

مشكورعلى الموضوع

واصل ابداعاتك
و

تقبل مروري

لعفووووو..

ومشكووووووور على مرورك العذب..