((هلالي . ميلاني)) رياضي متالق
المساهمات : 683 تاريخ التسجيل : 23/04/2008
| موضوع: غرام في المعهد .. الأحد أبريل 27, 2008 2:33 pm | |
| في يوم من الأيام كان هناك معهد يترأس إدارته رجل صارم يفرض القوانين على الطلاب
لا يتهاون بأي شيء ويحاسب على الصغيرة قبل الكبيرة وفي يوم من الأيام
جاء مدرس شاب يدعى راج .. جاء كي يعمل بالمعهد كمدرس للموسيقى. لكن المدير هزء
من المدرس وقال له: أن هذا المعهد المتحرم له قوانين وبأن الموسيقى لن
يتقبل وجودها اي تلميذ.. فأجاب المدرس بصيغة تحدي انه سايخرج لحديقة المعهد
ويعزف وبأنه واثق من أن الطلاب سوف يأتو إليه... وبالفعل خرج راج
وهو يحمل الكمان بيده وعزف عليه لحن جميل وبوقت قصير أجتمع الطلاب بالحديقة
وصفقوا له بشدة وكانت الفرحة تملئ عيون التلاميذ فهم لم يتوقعوا ان بهذا المعهد
سوف تعزف به الألحان التي تريح القلب والبال وبعد الترحيب بالمدرس الجديد...
سأل راج الطلاب عن رأيهم بالمعهد وبقوانينه الصارمة وطلب منهم ان يغلقوا
أعينهم وبأن كل شاب يتخيل من يحب ثم طلب منهم ان يسرعوا للبوابة (بوابة المعهد)
فهي كالحاجز الذي يبعدهم عن الحرية وبالفعل أغمضو الشباب أعينهم ولكن
هناك ثلاث شباب فقط هم الذين اسرعوا نحوا البوابة... فنظر إليهم راج بنظرة السعادة
ورضا وذهب للمدير وهو بقمة السعادة فهو قد فاز بالرهان ولكن المدير
أشترط عليه ان أي تقصير أو أختراق لأي قانون من قوانينه سوف يتم طرده فوافق
المدرس على هذا الشرط وأخذ يفكر بالثلاث شباب الذين أسرعوا نحو البوابة
الشاب الأول يدعى سمير...........
سمير تلميذ مهذب نشيط ولكنه شاب خجول يحب فتاة تعرف عليها منذ الطفولة كانت
تسكن بالقرب من منزل أهله هي تعتبره أخ وصديق و هو يحبها جداً ولكنه لا ولم
يتجراء بأن يصارحها عن مشاعره يكتفي بنظر إليها وبأن يراها سعيدة
الشاب الثاني يدعى كرن.........
كرن شاب رقيق يحب العزف على البيانو.. و في يوم من الأيام وهو عائد للمعهد من
العطلة قصيرة قضاها مع أهله صادف فتاة أعجب بها وتتبعها حتى وصل إلى
مستشفى فهي تعمل هناك ممرضة واصبح كل يوم يذهب للمشفى و يديه تنزف دماً
كي تداوي الممرضة يداه فينظر لها بأعجاب شديد وبنفس الوقت بصمت فهو أيضا لم
يصارحها بأعجابه
أما الشاب الثالث فهو فيكي.........
فيكي شاب رياضي يتصف بحب المزح والضحك دائماً ولكنه شقي ففي يوم تسلل
لمعهد الفتيات ووقع بحب فتاة ولكنها مغرورة وبدلاً من ان يصارحها بحبه وإعجابه
كان يستفزها ويتعمد مدايقتها بالرغم من حبه الشديد لها ولكن هي كانت تموت منه
غيظاً ومن تصرفاته
وهكذا علمَ راج (مدرس الموسيقى) بقصة كل واحد منهم وأقسم أن يساعدهم ولكي
يستطيع كل واحد منهم ان يرا من يحب بدون أي أختراق لقوانين المدير
فقد سعى بأن يوفر لكل شاب من الشباب الثلاث وظيفة سمير قد عمل في محل زهور
هذا المحل في المنطقة التي تعيش بها الفتاة التي يحبها... كرن جعلوه مدرس بيانو
مدرس خصوصي يعمل في منزل الممرضة كي يدرس الموسيقى لأخيها الصغير..
اما فيكي فختار له راج أن يكون مدرس للرياضة والرقص في معهد البنات وهكذا
أستطاع كل منهم ان يكون يرى من يحب
وفي يوم من الأيام أراد سمير أن يعطي من يحب وردة وكان بشدة الحيرة بين اللون
الأحمر واللون الأبيض وعندما جاءته الشجاعة كي يعطيها الوردة رأى حبيبته مع
شاب غريب لم يراه من قبل وبهذن اللحظة كسر خاطره وأرتبك كثيراً .. وفي ذات
اليوم ذهب كرن لمنزل الممرضة كي يُعلم الفتى الصغير على بيانو وهناك علم أن
الممرضة ليست أبنة صاحب المنزل بل أرملة تعيش مع والدي زوجها المتوفي
فصدم كرن كثيراً فالعادات والتقاليد تمنع الأرملة من الزواج مرة أخرى.. إما فيكي
الشاب الرياضي الذي لا طالما أراد ان يثير غيظ الفتاة التي يحبها ولكنها مغرورة جدا
ولقد أهانته أمام الجميع...
هذا اليوم كان يوم فظيع بالنسبة للشباب فكل واحد منهم صدم صدمة مختلفة وكل
واحد منهم عجز تماماً عن حل الموقف فذهبوا مسرعين للمدرس الموسيقى راج
وكي ينقذ راج الموقف طلب من المدير إقامة حفلة صغيرة للطلاب كي يرفهوا عن
أنفسهم فوافق المدير على شرط ان نتنهي الحفلة قبل الثانية عشر
فوافق راج وعزم معهد الفتيات وعزم حبيبة كل من سمير وكرن وقام راج بعزف
الألحان وأمتلئت أجواء المعهد بالرقص والفرحة
وبعدما رأى راج الفرحة بعيون الشباب وقف حزين فهو قد فقد الفتاة التي يحبها
فأغمض عينيه وتخيلها قد جاءت للحفل والفرحة والسعادة تغمر قلبها وهي تغني له
فا يوم الحفلة هو يوم عيد ميلاده
فلاحظ الشباب أن أن راج حزين وبأنه يخفي شيء على الرم من أن راج كان يضحك
ويغني معهم ولكن الحزن الذي في عينيه كان واضح لهم
وفي الصباح قرروا أن يسألو عن سبب هذا الحزن الشديد فذهبوا للحديقة كي
يتحدثوا معه فوجدوه يحمل الكمان بيديه ويعزف لحن حزين جدا
فطلب منهم أن يسمعوا هذه الحكاية القصيرة فهي ستوضح لهم كل شيء وسوف
تعطيهم القوة كي يعبروا عم حبهم
قال راج: في يوم من الأيام كان هناك شاب بمثل عمركم كان هنا في هذا المعهد كان
يرى فتاة تمشي مع رفيقاتها كل يوم هذة الفتاة كانت تعجبوه كثيرا ولم يستطيع ان
يبوح لها بأعجابه فكتب لها على ورقة شجر بأنه معجب بها وبأنه يحبها وطلب من
طفل صغير ان يوصل هذه الورقة للفتاة ووقف الشاب بعيداً يراقب الطفل والفتاة
ولقد رأى أن الفتاة فرحت كثيراً وكتبت له على ورقة الشجر ذاتها كلمات تعبر له عن
إعجابها وفي يوم أرادت الفتاة أن تصراح والدها بالمشاعر الجميلة التي تحملها
لشاب فهي يتيمة الأم لذا ذهبت كي تصارح والدها عن هذة المشاعر فهو قد لاحظ
عليها الشرود ولكن أرادت ان يعرف منها أفضل من أن تخفي عنه فأخبرته كل شيء
عن شاب أسمه وأين يعيش وأين يدرس
ولكن الأب رفض الفكرة وخصوصاً عندما علم ان هذا الشاب مازال تلميذ فطلب منها
أن تنساه وبأن لا تتحدث عنه مرة أخرى وفي اليوم التالي جاء الأب كي يقول لها انه
بأنه أبعد الشاب عنها تماماً فهو قد تسبب بفصله من المعهد الذي يدرس به
وهكذا تستطيع ان تنساه بسهولة ولكن الفتاة لم تستطيع ان تنسى الشاب ومن شدة
حزنها قررت الأنتحار بل أنتحرت فالحياة بدون من تحب لا تعد حياة
فسكت راج والدموع تملئ عينيه وفتح العلبة التي يضع بها ألة الكمان فلاحظ الشباب
ان الشاب الذي كا ن يتحدث عنه راج هو راج نفسه فهو الذي أحب فتاة وفقدها
وقد توضح لهم أن الأب الذي تحدث عنه راج هو مدير المعهد
وتألم الشباب كثيراً عند سماع القصة فهم لم يتوقعوا ان مثل هذا الحب مازال موجود
وقرر كل من سمير وكرن وفيكي أن يصراحوا الفتيات عن مشاعرهم
وفي يوم من الأيام ذهب سمير إلى حفلة صغيرة كي يساعد من يحب بتقديم العصير
لضيوف وفي الحفل قام الشاب الذي تحبة الفتاة بحذفها لبركة السباحة امام جميع الناس
وبات الجميع يضحك فشعرت بالحرج الشديد ولكن سمير لم يسكت فنزل للبركة و ألبسها
قميصا ومشيى بعيداً عن الحفلة
وفي ذات اليوم ذهب كرن لمنزل الممرضة وأهداها خلخال وطلب منها ان تغير من حياتها
فهذا الحزن الشديد لن يعيد الماضي وبما انها شابة صغيرة فعليها ان تحيا بالمستقبل
وكذلك فيكي ذهب لمعهد الفتيات وكان يتضرب هناك وبعد لحظات جاءت الفتاة التي يحبها
ورقصا سويا
وبات كل من الشباب مع حبيبته يرقصا على ألحان الموسيقة التي تدور في قلوبهم
وجاءت الشجاعة لكل منهم وصارح من يحب بمشاعره
وبهذه الحفلة أجتمع كل الشباب وكل الفتيات وكل أهل الحي جمع بينهم الحب والموسيقى
والغناء حتى الفتاة التي يحبها كرن (إرملة) فقد سمح لها والد زوجها بأن تعيش حياتها
فهو يعتبرها أبنة له ولا يريد ان يظلمها وبأن الحياة مازالت أمامها
وفي أثناء الرقص والفرحة تخيل راج حبيبته ترص معهم وتشير له كي يرى فرحة الحب
بعيون الشباب
حتى راج أحس أن حبيبته معه وترقص له وبأنها سعيدة جداً لأنه ساعد الشباب بتحقيق
أحلامهم فقرر ان يحتفل بهذا الأنجاز العظيم فهو حقق حلمه بنشر الحب
ولكن بعد لحظات جاء مدير المعهد من سفره وكان الغضب يسطع من يعينيه
فهو لم يوافق على هذة الحفلة ولكن راج أستغل سفره وقام بهذه الحفلة
أي أن راج قد كسر قانون من قوانين المدير فغضب المدير كثيراً وقرر معاقبة الشباب
ولكن راج لم يقبل بهذا الحكم وذهب مسرعاً لمدير المعهد كي يناقشه بالأمر فما هو ذنب
الشباب وكي يتعاقبوا أشد عقاب وقرر ان يروي له الحقيقة التي لا طالما حاول أن يخفيها
فقال له راج أسمه بالكامل (راج أريان) فتذكر المدير ان هذا الأسم هو أسم الشاب الذي
أحبته أبنته وبسبب أصراره على ان تنساه أنتحرت وفقدها للأبد
فقال له راج لقد خسرت أبنتك الوحيدة لأنك وضعت للحب قوانين تمنعه الحب لا يعترف
بهذه القوانين انت تعمتد ان تبعدنا عن بعضنا البعض ولكني لم أنساها يوماً
فقد أحبها كثيراً وهو ليومنا هذا يعيش بحبها الذي سكن قلبه
وقال راج ايضا أعذرني لقد جئت كي ازرع الحب الذي فقدته انت ولكنك لم ولن تتغير
انت فقدت أبنتك فلماذا تريد أن تفقد أبن أحبك ويحترمك
قال راج هذه العبارات وخرج
فجلس المدير يفكر بما فعل فهو فقد كل شيء وبات وحيداً وفي الصباح عندما
أجتمع جميع الطلاب كي يعرفوا ما هو مصير الشباب
قال المدير اليوم شعرت بالوحدة والحزن وبأني سوف أفقد أبن عزيز على قلبي
اليوم قررت ان أتغير كي أعيد الفرحة لقلوب الجميع
وطلب من راج ان يسامحه على كل شيء وبأن يدير المعهد نايبتاً عنه
ثم خرجا سويا كي يتمشى فجاء طيف أبنة المدير وأمسكت بيد والدها دليلاً على انها
سعيدة وبأنها سامحته ولأول مرة يشعر الأب بوجود أبنته فسالت دموع الفرحة من عينيه
وعمت الفرحة بالمعهد | |
|