الجماهير تقود اللاعبين وسط مسيرة احتفالية من المطار للنادي: زفة تاريخية تستقبل الأبطال في الباطن ...



عمت الأفراح محافظة حفر الباطن بعد تأهل الفريق الكروي الأول لدوري الدرجة الثانية بكل جدارة واستحقاق، واكتست المدينة باللون السماوي احتفاء بهذا الإنجاز الذي طال انتظاره، فبعد ثلاثين سنة تحقق الحلم لأبناء المحافظة فكانت الفرحة على قدر الانتظار والاشتياق، فاستقبلت الجماهير المتعطشة الحافلة التي أقلت الفريق من مكة المكرمة عند مدخل المحافظة ورددت الأهازيح مرافقة الفريق حتى وصوله إلى مقر النادي في حي العزيزية، حيث أقيم حفل استقبال للفريق. مسيرة الإنجاز البداية كانت متعثرة للفريق، فبعد خسارته المباراة الفاصلة على نهائي مكتب رعاية الشباب بالزلفي من فريق القيصومة بضربات الترجيح أقدمت الإدارة على قرار جريء بإقالة المدرب عماد قاسم والجهاز الإداري وتكليف مدرب شباب النادي المصري طارق البنا بقيادة الفريق فكانت انطلاقتهم الحقيقية، وخاض بطولة المنطقة الوسطى لعب خلالها أربع مباريات فاز فيها جميعا وسجل اثنين وعشرين هدفا وولج مرماه ثلاثة أهداف، على ضوئها تأهل الفريق للتصفيات التمهيدية أبطال المناطق والتي استضافها نادي حراء، حقق الفريق المركز الأول بالمجموعة حيث تعادل في المباراة الأولى أمام فريق الصقور 0ـ0 وفي المباراة الثانية تغلب على فريق شرورة بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، ويقابل فريق حراء في المباراة الأخيرة ويتعادل 0ـ0 ويتأهل لنهائيات دورة الصعود، وأوقعت القرعة الفريق في المجموعة الثانية إلى جانب (الجيل، مضر، النخيل)، المباراة الأولى الباطن والجيل 1ـ1، المباراة الثانية الباطن والنخيل 3ـ0، المباراة الثالثة الباطن ومضر 4ـ1. وبهذه النتائج استطاع الفريق أن يحقق صدارة مجموعته بسبع نقاط وثمانية أهداف وولج مرماه هدفان وتأهل بذلك لدور الأربعة، ليقابل في المباراة الأولى فريق القيصومة تعادل فيها 1ـ1، لم يظهر فيها الفريق بمستواه المعروف، ولأن الفريق من طينة الكبار انتفض في المباراة الثانية وتغلب على فريق الجيل مستوى ونتيجة بهدفين مقابل لا شيء. في اللقاء الثالث تعرض الفريق لخسارة مفاجئة من فريق المجزل 1ـ0، ليضطر الفريق للقاء فاصل لتحديد المتأهل من الفريقين، ولأن الباطن يعشق الصعاب اختار أصعب الطرق وخاض اللقاء النهائي وكسبه 2ـ0. أصداء الإنجاز أكد رئيس النادي ناصر الهويدي أن الإنجاز لم يأت من فراغ وإنما نتيجة تعب وجهد متواصل، «ونقدمه هدية متواضعة لأمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد». فيما أشار نائب رئيس النادي محمد الغضبان بأن الباطن استحق التأهل عن جدارة واستحقاق «ولولا تضافر الجهود وتعاون الجميع لما تحقق الإنجاز في ظل الإمكانيات المحدودة للنادي». من جهته أشاد أمين عام النادي منصور العريفي بدور الإدارة وتذليلها جميع العقبات التي واجهت الفريق خلال مسيرته.. وأضاف «لا أنسى دور اللاعبين والجهاز الفني والإداري والذين كانوا على قدر المسؤولية». مدير الفريق الحميدي سعود أكد أن اللاعبين رجال مواقف وكانوا عند حسن الظن وأوفوا بوعدهم إلى جانب جهود المدرب طارق البنا وإخصائي العلاج الطبيعي فتحي خطاب.. مؤكدا أن الفريق سوف يكون الحصان الأسود في دوري الدرجة الثانية الموسم المقبل. المشرف العام على الفريق خالد صكب أكد أن هذا الإنجاز لم يكن بضربة حظ أو بمحض الصدفة، «ولم تخدمنا نتائج الفرق الأخرى، كما هو حال بعض الفرق بل جاء مستحقا عطفا على المستويات التي حققها الفريق وإشادة الجميع بمستواه».. فيما كشف مهاجم الفريق خالد الدخيل أن الإنجاز هدية متواضعة لإدارة النادي وهي تستحق الكثير. السجل الشرفي للفريق فارس شاكر، سعود الصقري، نواف الشمري، فيصل الدخيل، فيصل عيادة، خالد الدخيل، سلطان الغنيمان، مطر العريفي، فهيد ماجد، عزيز الحربي، هاني الفضلي، بدر مكيمي، بندر مكيمي، مشعل ناصر، صباح جدوع، سعد مصحب، بدر شافي، نايف عيسى، جابر راضي، سلامة حاكم، مهنا العنزي، عبدالله الشمري، عايد الحمود، فهاد الحمود، مزيد فريح، سعود الأدهم، مشعل محمد الحربي. المشرف العام: خالد صكب العنزي. مدرب الفريق: طارق البنا. مدير الفريق: الحميدي سعود. إداري الفريق: طلال المطيري. إخصائي العلاج الطبيعي: فتحي خطاب. هداف الفريق: فيصل الدخيل. فيصل الدخيل هداف الفريق وهداف دورة الصعود حيث أحرز خلال مسيرة الفريق هذا الموسم 18 هدفا. ثالث شهادة للهويدي رئيس النادي ناصر الهويدي يستحق لقب الرئيس الذهبي قولا وفعلا، فبعد إحرازه أعلى نسبة أصوات في انتخابات الاتحاد السعودي لكرة القدم وصعود فريق درجة الشباب للدوري الممتاز أضاف إنجازا شخصيا آخر بمساهمته في صعود الفريق الكروي الأول إلى مصاف أندية الدرجة الثانية.