مواجهتان في ختام الدور ربع النهائي لكأس خادم الحرمين الشريفين: الشباب يلعب براحة والأهلي يسعى لمداواة جراحه ...

يتحدد مساء اليوم الأحد عقد فرق الدور نصف النهائي لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال بمواجهتي الإياب اللتين ستجمعان الاتحاد بالاتفاق بجدة والشباب بالأهلي بالرياض ليلحقا بفريقي الهلال الهلال والحزم اللذين تأهلا يوم أمس الأول وستكون منازلة الاتحاد والاتفاق الأقوى والأهم الليلة كون لقاء الذهاب بالدمام انتهى بتعادل ايجابي (1ـ1) ويتوجب على أحدهما تحقيق الانتصار لكي يصل إلى الدور نصف النهائي فيما لن تمثل مباراة الشباب والأهلي أية أهمية كون أصحاب الأرض الفريق الشباب قد ضمن التأهل بنسبة كبيرة كونه كسب لقاء الذهاب بفارق (5) أهداف ويصعب كسر الرقم من الناحية المنطقية أما من الناحية الحسابية فما زال الأمل للأهلي قائما حتى نهاية مواجهته أمام مستضيفه الشباب.

الاتحاد والاتفاق
تقام مواجهة الاتحاد بالاتفاق على أرض ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة في لقاء ناري وصعب على الفريقين بعد انتهاء مواجهة الذهاب بالتعادل (1ـ1) وهذا سر صعوبة المباراة وحساسيتها نحو سعي الفريقين لخطف بطاقة التأهل للدور نصف النهائي.
الفريق الاتحادي ما زال يعاني من (3) صدمات متتالية تعرض لها الفريق بخسارته للدوري أمام الهلال ثم تلقيه خسارتين أمام أصفهان الإيراني في بطولة دوري أبطال آسيا والتي أفقدته الصدارة وأدخلته في دوامة الحسابات المعقدة وعلى الرغم من التعاقد مع المدرب الأرجنتيني (كالديرون) إلا أن الفريق ما زال يعاني فنيا ونفسيا من جراء الخسائر الأخيرة ويتوجب على الاتحاديين تهيئة فريقهم نفسيا أكثر منه فنيا لتجاوز الأزمة في هذه المباراة خصوصا وأنها تحدد مصير الفريق في البطولة ومن المتوقع أن يعمل كالديرون على تصحيح الأخطاء التي وقع فيها لاعبوه في مواجهة أصفهان الأخيرة والتركيز على زيادة الفاعلية بخط الهجوم والذي أصبح سلبيا ويلعب بفردية تامة ولن تكون مهمة لاعبي الاتحاد الليلة سهلة كونه سيلاقي خصماً عنيداً الاتفاق الذي أزاحه من مسابقة كأس ولي العهد ويرجح أن ينهج كالديرون أسلوباً متوازنا في كل خطوطه يعتمد على (4ـ4ـ2) بتواجد الثنائي كيتا وألفيس بالهجوم وبدعم من نور وتشيكو مع الاحتفاظ بورقتي عبدالرحمن القحطاني وطلال المشعل كأوراق رابحة على دكة الاحتياط كما يتوقع أن يفرض الاتحاديون رقابة صارمة على ثنائي هجوم الاتفاق المتفاهم بشير والبرنس تاغو، وعلى الطرف الآخر يدخل الضيوف الاتفاق المباراة بمعنويات عالية وباكتمال عناصره وجاهزيتهم للمباراة والتي يتوقع أن يرمي فيها المدرب الاتفاقي البرتغالي (توني) بكل أوراقه بحثا عن بطاقة الترشيح حيث يملك الفريق عناصر مؤثرة قادرة على الحسم في أي وقت والمتمثلة في الثلاثي (تاغو) وعقال وبسير والفريق الاتفاقي يعيش استقراراً كبيراً في صفوفه وفي قمة توهجه ومن المتوقع أن يعمل مدربه (توني) على مراقبة عناصر القوة بالاتحاد لشل تحركاتهم ومنع تقدمهم وخصوصا نور وتشيكو.

الشباب والأهلي
تقام مباراة الشباب والأهلي على ملعب الملك فهد وهي مباراة لها أهميتها الخاصة من طرف الفريق الأهلاوي الذي يسعى لمسح صورة أدائه في مواجهة الذهاب ليبرهن أن ما حدث كبوة جواد وسرعان ما اختفت فيما سيعمل أصحاب الأرض الشباب الى تأكيد أحقيتهم بالانتصار بـ(6ـ1) وتأكيد أيضا أمر تأهلهم إلى الدور نصف النهائي وإسعاد جماهيرهم خصوصاً وأن المباراة تقام بالرياض ومن المتوق أن يعمد مدرب الفريق الأرجنتيني (هيكتور) الى إراحة أبرز لاعبيه وعدم إرهاقهم لأجل مباريات نصف النهائي بعد أن ضمن التأهل بنسبة كبيرة وسيتيح الفرصة أمام بدر الحقباني ومنصور الدوسري وفيصل السلطان والعائد من الإيقاف (العبيلي والسعران) للمشاركة في المباراة وسيعمل لاعبو الشباب على تحقيق الانتصار في المباراة لتأكيد أحقيتهم بالتأهل لنصف النهائي فيما لن تكون مهمة الأهلاوية سهلة اطلاقا كونه يعيش أوضاعا غير مستقرة بعد أن ودع بطولة دوري أبطال آسيا بخفي حنين وأيضا خسارته الموجعة في لقاء الذهاب بـ(1ـ6) كل هذه الأمور ألقت بظلالها على الفريق وأدخلت لاعبيه في حالة نفسية صعبة يصعب تجاوزها في هذه المرحلة ومن المتوقع أن يلعب مدرب الفريق يوسف عنبر بنفس العناصر التي شاركت في لقاء الوحدة الإماراتي بدوري أبطال آسيا كون الفريق ظهر بعطاء جدي والفريق الأهلاوي قادر على تجاوز هذه الظروف وتحقيق نتيجة إيجابية في المباراة لكي يمسح أحزان وحسرات أنصاره.